التسميات

الاثنين، 16 أغسطس 2010

رب اجعلنى مقيم الصلاة

رب اجعلنى مقيم الصلاة

اذا ضاقت نفسك يوما بالحياة ...فما عدت تطيق الامها وقسوتها ...

اذا تملكك الضجر والياس ...واحسست بالحاجة الى الشكوى فلم تجد من تشكو له ...

واذا احسست ان الالم يكاد ينفجر فى صدرك وتجمدت العبرات فى عينيك ...

فتذكر ان ربك ربا رحيما ...يسمع شكواك ويجيب دعواك ...

قد فتح لك بابه ودعاك الى لقائه ... رحمة منه وفضلا ...
اذا اللمت بذنب فى غفلة من امرك فافقت على لدغات ضميرك تؤرقك ...

اذا نكست راسك خجلا من نفسك ...واحسست بالندم يمزق فؤادك ...

اذا انقلبت خطيئتك سجنا يحيط بك من كل جانب وحيثما توجهت سد عليك الافق وحجبه بالظلمات فتذكر ان لك ربا غفورا يقبل التوبة ...ويعفو عن الزلة ...

قد فتح لك بابه ودعاك الى لقائه ... رحمة منه وفضلا ...
اذا وقعت تحت وطاة الظلم والقهر ...فاردت ان تصرخ فكتم الخوف صرختك فى الاعماق ...

اذا احسست بمرارة الذل وقسوة العجز تطا هامتك وتحطم كيانك ...

اذا تمكن الخوف من قلبك فزلزل وجدانك ...وقهر كل معانى المقاومة فى صدرك ...

فتذكر ان لك ربا عزيزا قادرا ...ينصر المظلوم ويقهر الظالم ...

قد فتح بابه ودعاك الى لقائه رحمة منه وفضلا ...
اجل ياخى...
انها الصلاة ...وهذه بعض معانيها اننا ياخى تعلمنا من الصلاة حركاتها وسكناتها لكننا لم نفهم روحها ومعانيها ... ان الصلاة هى باب الرحمة وطلب الهداية ...هى اطمئنان لقلوب المذنبين والبؤساء هى معقل المسلم ومفزعه هى ميراث النبوة بروحها واحكامها متوارثة فى الامة بظاهرها وباطنها فهى تشتمل على اسمى معانى العبودية والالتجاء الى الله تعالى والاستعانة به والتفويض اليه ... لها من الفضل والتاثير فى ربط الصلة بالله تعالى والتقرب اليه ماليس لشئ اخر , بها وصل المخلصون المجاهدون فى هذه الامة الى مراتب عالية من الايمان واليقين ...من الربانية والروحانية , هى قرة عين النبى (صلى الله عليه وسلم ), فكان يقول :((وجعلت قرة عينى فى الصلاة)) ...وكان يقول (صلى الله عليه وسلم ) ارحنا بها يابلال
اخى الكريم ...
ليست الصلاة ان يقف الانسان بجسده فى المحراب وقلبه هائم فى اودية الدنيا ...اننا بذلك قد افقدنا الصلاة معناها ...او قل فقدنا معنى الصلاة ...
اخى :فلنبدا من جديد فنتعلم الوقوف بين يدى الله تعالى ... فلنتعلم الصلاة .
قال الحسن البصرى رحمة الله عليه : اذا قمت للصلاة فقم قانتا كما امرك الله واياك والسهو والالتفاف واياك ان ينظر الله اليك وتنظر الى غيره ...
وتسال الله الجنة وتعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك .
وسئل حاتم الاصم كيف تصلى ؟ فقال اقوم بالامر ...وامشى بالخشية ... وادخل بالنية ...واكبر بالعظمة واقرا بالترتيل والتفكير ...واركع بالخشوع ...واسجد بالتواضع ...واجلس للتشهد بالتمام واسلم بالنية ...واختمها بالاخلاص لله عزوجل ...وارجع على نفسى بالخوف ...اخاف ان لايقبل منى ...واحفظ بالجهد الى الموت ...هذه ياخى هى الصلاة التى كان النبى (صلى الله عليه وسلم )يقول فيها

ارحنا بها يابلال
من اجل ذلك اخر الكريم كانت الصلاة عماد الدين وركنا من اهم اركانه

تذكر قول النبى (صلى الله عليه وسلم):

"
ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما سبق من الذنوب مالم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله "

تذكر قول النبى (صلى الله عليه وسلم )

عليك بكثرة السجود لله فانك لاتسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط بها عنك خطيئة

تذكر قول النبى (صلى الله عليه وسلم)

"
من تطهر فى بيته ثم مضى الى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله كانت خطواته احداها تحط خطيئة والاخرى ترفع درجة "
اخى الكريم ان الصلاة بين يدى الله تعالى ليست حملا تستثقله القلوب ...
انها هدية ورحمة من الله تبارك وتعالى لعباده فتصور اخى ملكا من ملوك الارض اهدى عبدا فقيرا هدية ودعاه الى لقائه تكرما وتفضلا فما كان من العبد الا ان القى بهديته واعرض عن لقائه فكيف تكون غضبة الملك ...وكيف يكون عقابه وانتقامه ؟؟!!
فما بالك بغضبه الجبار ...العزيز المنتقم ...ذى الطول شديد العقاب ...حين يعاقب ذلك العبد الذى اعرض عن ذكره ...
وتكبر عن السجود بين يديه عزوجل او تكاسل عن تلبية امره وندائه ...
انها لغضبة عظيمة وانتقام شديد
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
"من ترك الصلاة لقى الله وهو عليه غضبان "
فهيا اخى الكريم ...نرفع لله تعالى توبة وانابة ونلتمس فى الصلاة بين يديه عزوجل النور والهداية

هناك تعليق واحد: